إلى كل من يريدون الله والدار الآخرة:
هذه رسالتنا وهذه بضاعتنا نعرضها لكل من أراد أن يتاجر مع الله تعالى ليكون الأربح صفقة في سوق الآخرة يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا..
ننادي إليها كلَّ من وقاه الله شُحَّ نفسه من أهل الفلاح.. ومن يرغب في إقراض ربه قرضاً حسناً ليجده عند ربه أحوج ما يكون إليه أضعافاً مضاعفة..
وهذه هي مؤسسة الخير الخيرية: باقة متنوعة من مشاريع البر.. ودوحة عذبة غَنَّاء من دروب الإحسان.. أياً ما انتقيت منها فقد نفعت نفسك أولاً ونفعت دينك وأمتك ثانياً..
جهودٌ تُبذل.. وعطاءٌ يتجدد..
علم ودعوة.. وتربية وتوجيه..
إحسانٌ وإغاثة.. وتفريج للكربات.. وإعانة في الملمات..
والنداء لك أيها الموفق في:
أن تضرب لنفسك من هذه الخيرات النافعة بسهم.. وتحظى لآخرتك منها بحظ..
وما أعظم حديث عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الصدقة لتطفئ عن أهلها حرَّ القبور.. وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته) رواه الطبراني والبيهقي وحسنه الألباني.
وقال - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: (الأيدي ثلاثة: فيد الله العليا.. ويد المعطي التي تليها.. ويد السائل السفلى.. فأعط الفضل ولا تعجز عن نفسك).
وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب - ولا يقبل الله إلا طيب - فإن الله يقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه - أي مهره - حتى تكون مثل الجبل).